هذا مثل قولهم "أنْفُكَ منك وإن كان أجْدَعَ"
2 0
 
ويروى "ياحامل" فإذا قلت "ياعاقد" فقولك حَلاَ يكون نقيضَ العقد، وإذا رويت "ياحامل" فالحل بمعنى الحُلُول يُقَال: حلَّ بالمكان يَحُلُّ حَلاَ وحُلُولاَ وَمَحَلاَ، وأصله في الرجل يشد حمله فيسرف في الاستيثاق حتى يضر ذلك به وبراحلته عند الحلول. يضرب مثلاً للنظر في العواقب. ومن هذا فعل الطائي الذي نزل به امرؤ القيس بن جُحْر، فهمَّ بأن يغدر به، فأتى الجبل، فَقَالَ: ألاَ إن فلاَناً غَدَرَ، فأجابه الصَّدَى بمثل ما قَالَ، فَقَالَ: ما أقبحَ تا، ثم قَالَ: ألاَ إن فلاَنا وَفَى، فأجابه بمثل ذلك، فَقَالَ: ما أحسنَ تا، ثم وفى لامرئ القيس، ولم يغدر به، وفي الحديث مرفوع "ما أحْبَبْتَ أن تَسمَعَه أذُناك فاتهِ، وما كَرِهْتَ أنْ تَسْمَعَهُ أُذُنَاكَ فاجْتَنِبْهُ".
0 0
 
الهيجاء: يمد ويقصر، وهو الحرب، والدَّعة: السكون والراحة. يضرب للرجل إذا وقع في خصومة فاعتذر.
1 0
 
زعموا أن رَجُلاً عَلِقَ امرأة، فجعل يتنورها، والتَّنَوُّرُ: التّضَوَّى، التضوى ههنا من الضوء، فقيل لها: إن فلاَنا يتنورك لتحذره فلاَ يرى منها إلاَ حَسَنَاً، فلما سَمِعَتْ ذلك رفَعَتْ مقدمَ ثوبها ثم قابلته فَقَالَت: يا متنوراه، فأبصرها وسمع مقَالَتها، فانصرفت نفسه عنها. يضرب لكل من لاَ يتقي قبيحاً، ولاَ يَرْعَوِي لحسن.
1 0
 
قَالَ أبو عبيد: قَالَ ابن الكلبي: أول من قَالَه زُرَارَةُ بن عُدُسٍ التميمي، وذلك أن ابنته كانت امرأة سًوَيْدْ بن ربيعة، ولها منه تسعة بنين، وأن سُويدا قتل أخاً لعمرو بن هند الملك، وهو صغير، ثم هرب فلم يقْدِر عليه ابن هند، فأرسل إلى زُرَارة فَقَالَ: ائْتني بولده من ابنتك، فجاء بهم، فأمر عمرو بن هند بقتلهم، فتعلَّقوا بجدهم زُرَارة، فَقَالَ: يابعضى دعْ بعضاً فذهبت مثلاً. يضرب في تعاطف ذوي الأَرحام. وأراد بقوله "يا بعضى" أنهم أجزاء ابنته وابنتُهُ جزء منه. وأراد بقوله "بعضاً" نفسه، أي دَعُوا بعضاً مما أشرف على الهلاَك، يعني أنه معرض لمثل حالهم.
0 0
 
يضرب لمن عاش بخيلاً مثرياً.
1 0
 
وهي اليمين جعلت لِصَاحبها مخرجا، وقَالَ جرير: وَلاَ خَيْرَ في مَالٍ عَلَيْهِ أليةٌ ... وَلاَ في يَمينٍ غَيْرِ ذاتِ مَحَارِمِ
0 0
 
قَالَوا: إنه كان رَجُلاً دليلاَ خِرِّ يتاً غَلَب عليه هذا الاَسم، ويُقَال "هو دُعَيْمِيصُ هذا الأمر" أي العالم به، قَالَ الشاعر: دُعْمُوصُ أبوابِ المُلُو ... كِ وَجَائِبٌ للخَرْقِ فَاتِحْ ويروى "راتق للخرق فاتق" قَالَوا: ولم يدخل بلاَدَ وَبَار أحدٌ غيره، فلما انصرف قام بالموسم فجعل يقول: وَمَنْ يُعْطِنِي تِسْعاً وتسعِينَ بَكْرَةً ... هِجَاناً وأدما أهْدِهِ لِوَبَارِ فقام رجل من مَهْرَة وأعطاها ما سأل، وتحمل معه بأهله وولده، فلما توسطوا الرمل طَمَسَتِ الجنُّ عينَ دعيميص فتحير وهلك مع مَنْ معه في تلك الرمال، ففي ذلك يقول الفرزدق: كَهَلاَكِ مُلْتَمِسٍ طَرِيقَ وَبَارِ.
0 0
 
هذا مأخوذ من قول الفضل بن عباس بن عُتبة بن أبي لهب حيث يقول: مَنْ يُسَاجِلْنِي يُسَاجِلْ مَاجِداً ... يَمْلأُ الدَّلْوَ إلى عَقْدِ الكَرَبْ وهو الحبل الذي يُشَد في وَسط العَرَاقي ثم يثنى، ثم يثلث؛ ليكون هو الذي يلي الماء فلاَ يعفن الحبل الكبير. يضرب لمن يبالغ فيما يَلِي من الأمر.
0 0
 
فذكر أبو عبيد أنه مَثَلٌ من أمثال بنى تميم، وذلك أن لغتهم أن يقولوا: هَلَكْتُ الشيء، بمعنى أهلكته، يدل على ذلك قول العجاج وهو تميمي: ومَهْمَهٍ هَالِكِ مَنْ تَعَرَجَا ... أي مُهْلك مَنْ تعرج. وذكر الأَصمعي أن التُّرَّهَاتِ الطرق الصغار المتشعبة من الطريق الأعظم، والبسابس: جمع بَسْبَس، وهو الصحراء الواسعة التي لاَ شيء فيها، فيُقَال لها بَسْبَس وسَبْسَب بمعنى واحد، هذا أصل الكلمة، ثم يُقَال لمن جاء بكلام مُحَال: أخذ في ترهات البسابس، وجاء بالترهات، ومعنى المثل أنه أُخذَ في غير القصد وسلَكَ في الطريق الذي لاَ ينتفع به، كقولهم: رَكِبَ فلاَن بُنَيَّات الطريق، وأخذ يتعلل بالأباطيل.
0 0
 
يضرب لمن يلومُكَ في القليل ما كثر منه من العيوب. أنشد الرياشي: ألاَ أيُّهذَا اللاَئِمِي في خَليقَتي ... هَلْ النفس فيمَا كَانَ مِنْكَ تَلُومُ فكيف تَرَى فِي عَيْنِ صَاحِبِكِ القَذَى ... وَتَنْسَى قَذَى عَيْنَيْكَ وَهُوَ عَظيمُ
0 0
 
قَالَ ابن الأَعرَبي: الخِمْسُ أشَدُّ الأظماء لأنه في القيظ يكون، ولا تصبر الإِبل في القيظ أكثر من الخمس، فإذا خرج القيظُ وطلع سُهَيل بَرَدَ الزمان وزاد في الظمء، وإذا وردت في اليقظ خمساً اشتد شربها، فإذا صَدَرَتْ لم تَدَع شيئاً إلاَ أتت عليه من شدة أكلها وطول عشائها، فضرب به المثل، فَقَالَوا: يدقُّونَ دق الإبل الخامسة.
0 0
 
وذلك أن الكلب بالبادية إذا ألحت عليه السحابُ بالأمطار لقي جَهدا؛ لأَن مَبيته أبدا تحت السماء وكلاَب البادية متى أبصرت غيماً نَبَحَتْهُ لأنها عرفت ما تلقى من مثله، ولذلك يُقَال في مثل آخر: لاَ يَضُرُّ السحَابَ نُبَاح الكلاَب، ولا الصخرةَ تفْليلُ الزجاج وقَالَ بعض بلغاء أهل الزمان: وما عسى أن يكون قَرْصُ النملة، ولَسْعُ النحلة، ووقوع البقة النخلة، ونباح الكلاَب على السحاب، وما الذباب وما مرقته؟ ولذلك قَالَ شاعرهم: ومَالِيَ لاَ أغْزُو وللهْرِ كَرَّةٌ ... وقَدْ نَبَحَتْ تَحْتَ السَّمَاءِ كِلاَبُهَا وقَالَ آخر: يَا جَابِرُ بنَ عَدِيٍّ أنت مع زُفَر ... كالكَلْب يَنْبَحُ من بُعْدٍ على القمر وذلك أن القمر إذا طلع من المشرق يكون مثل قطعة غيم.
0 0
 
القِرْفُ: القِشْر، والقَمْعُ: (القمع بوزن فلس أو حمل أو عنب) قمع الوَطبَّ يُصِبُّ فيه اللبن، فهو أبدا وسخ مما يلزق به من اللبن، وأراد بالقرْفِ ما يُعْلُوه من الوَسَخ
0 0
 
يضرب للأَحمق. وذلك أن الرَّخَمة لاَ هَدِيرَ لها، وهذا يُكَلفها الهدَير
0 0
 
يعني الحجاج بن يوسف، وتَبَالة: بلدة صغيرة من بُلْدَان اليمن، وهذا المثل من أمثال أهل الطائف زعم أبو اليقظان أن أولَ عملٍ وَلِيه الحجاجُ عمل تَبَالة، فسار إليها، فلما قرب منها قَالَ للدليل: أين هي؟ قَالَ: سَتَرْتَهَا عنك هذه الأكمة: فَقَالَ أهونْ عليَّ بعمل بلدة تسترها عني أكَمَة، ورجع من مكانه، فَقَالَت العرب: أهَوَنُ من تَبَالة على الحجاج.
0 0
 
أصلُ هذا أن قوماً من العرب لم يكونوا رَأَوُا النعامة فلما رأوها ظنوها داهية، فأخرجوا المصحف فَقَالَوا: بيننا وبينكِ كتابُ الله لاَ تهلكينا
0 0
 
اللَّقعة: الحذفة والرمْيَةُ. وزعموا أن هشام بن عبد الملك وَرَدَ المدينة حاجا، فدخل إليه سالم بن عبد الله بن عمر، فَقَالَ له: كم تعدُّ يا سالم؟ فقال: ثلاَثاً وستين، قَالَ: تالله ما رأيت في ذوى أسنانك أحْسَنَ كِدْنَةً (الكدنة - بالكسر - السنام واللحم والشحم). منك، فما غذاؤك؟ قَالَ: الخبز والزيت، قَالَ: أفلاَ تأجمه (أجم الطعام يأجمه: كرهه وعافته نفسه). قَالَ: إذا أجَمْتُه تركته حتى أشتهيه، فانصرف سالم إلى بيته وحُمَّ، فجعل يقول: لَقَعَنِي الأحوال بعينه، حتى مات، واجتاز هشام بجنازته راجلاً فصلى عليها.
1 0
 
هي خرقة الحائض التي تَعْتَبىء بها، والاعتباء: الاحتشاء.
1 0
 
هذه كلها أسماء خرقة يُطْلَى بها الإبل الجَرْبى.
0 0