1.
أي: رب رمية مصيبة حصلت من رام مخطىء، لا أن تكون رمية من غير رام، فإن هذا لا يكون قط: وأول من قال ذلك الحكم بن عبد يغوث المنقري وكان أرمى أهل زمانه، وآلى يمينا ليذبحن مهاة، فحمل قوسه وكنانته، فلم يصنع يومه ذلك شيئا، فرجع كثيبا حزينا، وبات ليلته على ذلك، ثم خرج إلى قومه فقال: ما أنتم صانعون فإني قاتل نفسي أسفا إن لم أذبحها اليوم فقال له الحصين بن عبد يغوث أخوه: يا أخي دخ مكانها عشرا من الإبل ولا تقتل نفسك، قال: لا واللات والعزى ". فقال ابنه المطعم
الحكم: يا أبة احملني معك أرفدك ، فقال له أبوه: وما أحمل من رعش وهل جبان فشل، فضحك الغلام وقال: إن لم تر أوداجها تخالط أمشاجها فاجعلني وداجهافانطلقا، فإذا هما بمهاة فرماها الحكم فأخطأها، ثم مرن به أخرى فرماها فأخطأها، فقال: يا أبة أغطني القوس، فأعطاه فرماها فلم يخطئها، فقال أبوه: «رب رمية من غير رام».
0 2